الولايات المتحدة وإنجلترا وإسرائيل تهاجم إيران في ذكرى وفاة سليماني
تفجيرات تقتل 103 أشخاص عند نصب تذكاري للجنرال قاسم سليماني : وسائل إعلام رسمية
طهران (أ ف ب) – قُتل ما لا يقل عن 103 أشخاص في إيران الأربعاء عندما انفجرت قنبلتان في تتابع سريع في حشد لإحياء ذكرى الجنرال قاسم سليماني الذي قُتل في ذكرى مقتله، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.
وتأتي الانفجارات، التي وصفها التلفزيون الرسمي بأنها "هجوم إرهابي"، مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد يوم من مقتل الرجل الثاني في حماس صالح العاروري - حليف إيران - في هجوم بطائرة بدون طيار على إحدى ضواحي بيروت الجنوبية. وألقى مسؤولون لبنانيون اللوم على إسرائيل.
ووقعت الانفجارات بالقرب من مسجد صاحب الزمان في كرمان، مسقط رأس سليماني بجنوب البلاد حيث دفن، بينما تجمع أنصاره لإحياء الذكرى الرابعة لمقتله في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار خارج مطار بغداد.
وقال نائب حاكم كرمان رحمن جلالي إن الانفجارات كانت "هجوما إرهابيا".
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية، التي أعلنت في وقت سابق مقتل 73 شخصا، أن "عدد القتلى ارتفع إلى 103 أشخاص بعد مقتل أشخاص أصيبوا خلال التفجيرات الإرهابية".
وقالت الوكالة إن 141 شخصا آخرين أصيبوا في التفجيرات، مضيفة أن بعضهم في "حالة حرجة".
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء نقلا عن مصادر مطلعة إن "حقيبتين تحملان قنابل انفجرتا" في الموقع.
وأضافت تسنيم أن "منفذي هذا الحادث فجروا على ما يبدو القنابل بالتحكم عن بعد".
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن عمدة كرمان سعيد تبريزي قوله إن القنبلتين انفجرتا بفاصل عشر دقائق.
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن شاهد عيان قوله "كنا نسير نحو المقبرة عندما توقفت سيارة خلفنا فجأة وانفجر صندوق نفايات يحتوي على قنبلة".
وأضاف الشاهد "سمعنا فقط صوت الانفجار ورأينا الناس يسقطون. كانت هناك قنبلة في سلة المهملات".
وأظهرت لقطات مصورة عبر الإنترنت الحشود وهي تتدافع للفرار بينما قام أفراد الأمن بتطويق المنطقة.
العدو القاتل
وأظهرت صور بثها التلفزيون الحكومي عددا من سيارات الإسعاف وأفراد الإنقاذ في المنطقة.
ومن بين القتلى الـ 73 ثلاثة مسعفين تم إرسالهم إلى المنطقة بعد الانفجار الأول، بحسب الهلال الأحمر الإيراني.
وكان سليماني يرأس فيلق القدس، ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، الذي يشرف على العمليات العسكرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأعلن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أن سليماني "شهيد حي" وهو لا يزال على قيد الحياة، وكان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه بطل لدوره في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي في كل من العراق وسوريا.
وفي نظر العديد من الإيرانيين، كانت براعته العسكرية والاستراتيجية فعالة في درء التفكك العرقي المتعدد في البلدان المجاورة مثل أفغانستان وسوريا والعراق.
كان سليماني، الذي يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه خصم مميت من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، أحد أهم أصحاب النفوذ في جميع أنحاء المنطقة، حيث وضع أجندة إيران السياسية والعسكرية في سوريا والعراق واليمن.
وفي الأيام التي تلت وفاته عام 2020 وقبل جنازته في كرمان، خرج الملايين حدادًا في استعراض للوحدة الوطنية.
ووجد استطلاع نشرته مجلة إيران بول وجامعة ميريلاند عام 2018 أن شعبية سليماني في إيران بلغت 83 بالمئة، متقدما على الرئيس الإيراني آنذاك حسن روحاني ووزير الخارجية آنذاك محمد جواد ظريف.
© 2024 وكالة فرانس برس
الخطوط والصور والفيديو جوجل
تنقيح الخط https://www.france24.com/en/live-news/20240103-bombs-kill-73-at-iran-commemorations-for-slain-general-state-media
Comentários
Postar um comentário